Le lien sacré

En plus de la constance qui reste une valeur dont le défaut est incompatible avec une vie normale, l’être humain peut s’aider de la Prière pour obtenir soutien et réconfort. Le verset n°44 nous dit :

وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ

44. Et cherchez soutien dans la constance et la Prière !

La prière est un autre moyen qui permet à l’être de s’accrocher à ses ambitions et de ne jamais perdre espoir ! Liée à la constance dont elle a grand besoin pour être accomplie, la prière est un devoir quotidien que le fidèle ne doit en aucun cas négliger. Mais ce qui est intéressant dans l’affaire est que plus on s’y astreint et plus on s’y attache car très vite on y trouve goût et on se rend compte de son importance. Au début on peut rencontrer quelques difficultés d’accomplissement assidu mais dès lors qu’on s’y retrouve le bonheur n’a rien d’égal. Il ne suffit pas de prier une fois dans sa vie pour être compté parmi ceux qui parachèvent ce devoir. Un minimum d’assiduité est requis. Il n’est guère donné à tout le monde de se lever à des horaires précis pour faire ses ablutions et répondre bon gré à l’appel du muezzin. Mais le fait de s’astreindre à la prière dans tous ses états permet à celui qui l’accomplit avec assiduité et grande ferveur d’établir un lien spirituel direct très fort avec la Force suprême qu’est le Seigneur. Il se met alors, automatiquement, sous protection divine qui lui assure de facto quiétude, sérénité, tranquillité, force de caractère ! Sidna Mohammed r a très bien compris cette astuce. Aussi, avait-il l’habitude de prier chaque fois qu’il avait un souci ou qu’un problème le miner ! Houdhayfa ibn El Yamane t disait :

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى

Toutes les difficultés ou autres types de gênes auxquelles l’être peut  se trouver confronté s’en retrouvent anéanties ou du moins allégées. Qu’Allah en soit loué et fasse-t-il que nous soyons agréés.

احذر مبطلات الأعمال وكن من الخاشعين

الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمدا لا يليق إلا به ونشكره جل وعلا شكرا لا ينبغي إلا له ونشهد أنه الله الواحد الأحد، لا يرضى لعباده الكفر ولا يحب لهم النفاق ويحذرهم من كل ما من شأنه أن يضيع عليهم ما يقومون به من أعمال صالحة، فيقول جل جلاله:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ

ونشهد أن نبينا محمدا عبدُ الله ورسوله أشار صلى الله عليه وسلم إلى بعض ما يحبط الأعمال فيجعلها غيرَ ذاتِ قيمة فقال في ما رواه الترمذي عن أبي ذر:

ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، قُلْنَا: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَدْ خَابُوا وَخَسِرُوا، فَقَالَ: الْمَنَّانُ وَالْمُسْبِلُ إِزَارَهُ وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ

أما بعد فموعدنا اليوم مع نداء الإيمان الثاني في سورة محمد r وهو دعوةٌ ربانية إلى طاعته سبحانه وتعالى وطاعة رسوله ثم أمرٌ بالحرص على عدم إحباط العمل. أما طاعته Y وطاعة رسوله فقد تحدثنا عنهما غيرَ ما مرة في نداءات سابقة خصوصا من سورتي النساء والأنفال، فلا حاجة لنا بالعودة إليهما سوى التذكير بأهميتهما وأن فيهما تكمن النجاة يوم القيامة، ثم القول بأن العمل على إقامتهما هو الكفيل بتفادي إحباط العمل. وبخصوص هذا الأخير، دعوني أقول لكم إن هناك أمورا كثيرة وأفعالا متنوعة من شأنها أن توقعنا فيه إن لم ننتبه إليها، فلا بد من الوقوف عندها حتى يتسنى لنا العمل على اجتنابها. وأول تلك الأمور الكفر، لقوله تعالى مباشرة بعد ندائه:

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ

أعاذنا الله من الكفر والصد عن سبيله وجعلنا في كنفه والحمد لله.

الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه وآله ومن والاه. لقد كانَ السلف الصالح يخافون من أن تَحْبِطَ أعماُلهُم وهم لا يشعرون، قال تعالى:

إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءَاتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ

فسألتْ عائشةُ رضي الله عنها النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء قائلةً:

أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخُمُورَ وَيَسْرِقُونَ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: لا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لا تُقْبَلَ مِنْهُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ

يقول التابعيُّ ابنُ أبي مليكةَ رحمه الله: أدركتُ ثلاثين من أصحابِ النبي كلُّهم يخافُ النفاقَ على نفسه! وذلك، كما قال ابن حجر: لأن المؤمنَ قد يعرض عليه في عمله ما يشوبه مما يخالفُ الإخلاص فكن يا أخي خائفا وجلا على عملك واسأل الله القبول وكن دائما مستعدا لتجديد نيتك وتعلقك بربك والتضرع بين يديه في سرك وعلانيتك. ثم إن بعد الكفر والشرك والنفاق، هناك مبطلات أخرى للعمل نذكرها هنا سردا إذ لا ينبغي إغفالها بحال، منها الرياء وهو الشرك الأصغر ثم المنُّ والأذى بعد فعل الخير ثم تركُ صلاة العصر تكاسلاً حتى يفوتَ وقتُها ثم التألِّي على الله سبحانه ثم مُشاقّةُ الرسول قولاً وعملاً ثم الابتداعُ في الدين ثم انتهاك حرمات الله في السرّ ثم أمور أخرى نعرض لها في خطب لاحقة بحول الله، كل بأدلته وما يؤدي إليه من إشكال فاللهم اغفر لنا وارحمنا! اللهم انصر ولي أمرنا وأقر عينه بولي عهده وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين والحمد لله رب العالمين.

S'élever avec le Coran